أحمد: "إيه رأيك في المزة اللي هناك دي؟"
عمرو: "أنهو؟ المحجبة؟ أنا بحب المحجبات فشخ"
أحمد: "إيه؟ اشمعني المحجبات يعني"
عمرو: "عارف لما تجيلك هدية، وتكون ملفوفة، وبعدين تفك فيها البراحة … "
أحمد: "يا عم استنى، أنا قصدي على البنت اللي ماشية معاها،
أكيد مش الحاجة دي، دي عاملة زي العرايس اللي أمي بـ تجيبهملي!"
عمرو: "ههه، هي أمك بـ تجبلك عرايس؟"
أحمد: "آه يا بني، على طول، بس تحس إن كلهم شبهها،
أو هـ يكونوا شبهها بعد سنتين بالظبط.
ده أنا حتي بطلت أقابلهم، فبقيت بـ تبعتلي صورهم على الفيس بوك"
فجأة فرملت في أحد الشوارع الجانبية
نظرت أمامها ساهمة بعض الوقت
ثم التفتت إلي، وهي تعض على شفتيها
وتضيق عينيها، مانعة دموعها الحبيسة من الفرار
"أنا زعلانة ... زعلانة أوي".
عارفة لو ما كـنـتـيـش بـ تكتبي، وفي التليفزيونات بـ تطلعي تـتكلمي
وعن حرية المرأة في الجرايد والمجلات طول النهار بـ تهللي؟
والله كنت حبيتك، واتجوزتك، وستتك، وقعدتك في البيت.
العنف الجنسي، الزواج، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، العلاقات العاطفية
حكايتي بـ تعيشها ستات كتير
وهي ببساطة الإحساس الداخلي بالقهر
نتيجة اعتبارات وإطار بـ نزرع نفسنا جواه
الاستكانة إلى الروتين، وإطار العادي والمقبول.
محدش كان بـ يحضر لحد ما جه درس التكاثر
وفجأة لاقيت الفصل كومبليه، وناس من فصول تانية جت حضرت معانا
لدرجة إني اكتشفت إني في ولاد بـ يروحوا درس العلوم في كل الفصول.
طول عمري بـ حِس إن فيا حاجة غلط، أو حاجة ناقصة
حاجة عند كل الناس، ومش عندي
ده بـ يخليني طول الوقت مش عارفة أتعامل، وبـ تكسف
وبعدها لما أفتكر ده، بـ رجع ألوم نفسي إني اتكسفت، وإني غبية.
كان عندي ست أو سبع سنين.
ماما كانت عايزاني أتعلم أعزف على أي ألة موسيقية، قلت لها إني بحب البيانو.
دورت هي على مكان أتعلم فيه فلقت إن فيه مدرس فـالنادي واتفقت معاه إني أروح انا واخويا.
مع بداية العلاقة، علي كان صريح
وقال لفريدة إنها ما تدورش معاه على استقرار، ولا العلاقة التقليدية
تفكيره كان متفتح، وأكتر من أي بني آدم فريدة عرفته